بشكل عام، تعتبر اليوغا تدريبًا يفيد الجسد والعقل والروح من خلال تكامل تكنيكات التنفس، وتمارين تقوية العضلات، واتخاذ وضعيات بدنية معينة، والتأمل. هناك أنواع كثيرة من اليوغا، وكلها مفيدة.
على الرغم من أن اليوغا هي ممارسة معروفة منذ قرون، إلا أنها طريقة علاجية جديدة نسبيًا في مجال إدمان المخدرات والكحول. يتزايد قبول اليوغا كشكل من أشكال علاج العقل والجسم حتى أصبحت الممارسة متاحة على نطاق واسع في مراكز العلاج وإعادة التأهيل.
كثيرًا ما يستخدم الناس المخدرات والكحول للتعامل مع الحالات الخطيرة في حالات الصدمات والاكتئاب والقلق وضغوط الحياة اليومية، إلا أن المخدرات والكحول لا يجديان نفعًا ويجد متعاطيهم أنفسهم في حال أردأ. عند دمج اليوغا مع العلاج الدوائي وأشكال العلاج الأخرى، تساعد اليوغا على كسر دوائر الإدمان وتغيير أنماط التفكير "التي تشبه الإسطوانات المشروخة" وتقدم للعميل فوائد فورية وأخرى طويلة المدى.
على الرغم من أن اليوغا تتطلب الالتزام والتدريب المستمر، إلا أنها تعمل على تحسين الصحة البدنية والعقلية بشكل عام، ما يساعد الشخص على عكس العواقب السلبية الجسدية والوجدانية الناشئة عن تعاطي المخدرات والكحول على المدى الطويل. يمكن أن تعيد اليوغا للعميل التوازن والشعور بالسلام الداخلي والرفاهة العامة التي فقدها، في كثير من الأحيان، لسنوات عديدة.
يتطلب التنفس العميق المرتبط بتدريبات اليوغا تفكيرًا داخليًا، ما يعزز الثقة بالنفس وتحسين القدرة على مقاومة الرغبة في إلحاق الضرر بالجسم من خلال المخدرات والكحول. كلما يتمرس مستخدمو اليوغا في تحقيق المحاذاة مع المركزية التي تسعى اليوغا للوصول إليها، تفارق الجسد المشاعر السلبية مثل الخزي والشعور بالذنب والغضب والعداوة، ويصبح ممارسو اليوغا أكثر تعاطفًا تجاه أنفسهم، وبالتالي تجاه الآخرين.
على الرغم من أن اليوغا هي ممارسة روحية تعزز الفكر الداخلي وتمنح فهمًا أعمق لموقع الشخص في العالم، إلا أنها ليست ممارسة دينية ولا ترتبط بأي دين معين.