الاشخاص المدمنين يميلون الى اهمال الرعاية الذاتية . و يمكن ان يكونوا مصابين بسوء تغذية حاد و يفتقروا الى الفيتامينات والمعادن الهامة التى توفر الطاقة والحفاظ على فاعلية الجسم فى افضل حالاته . المشاكل في الجهاز الهضمى و الضعف فى جهاز المناعة و المشاكل بالقناة الهضمية و الالتهاب الغير جرثومى يكونوا جميعا شائعين . تنص مقالة فى جريدة New Scientist (نيو ساينتست) (مارس 2015) ان " ما يجرى فى القناة الهضمية لدينا قد يكون لها اثار عميقة على ما يدور في عقولنا " .
التغذية تلعب دورا هاما فى التعافى فى وقت مبكر عن طريق تعزيز جهاز المناعة و اعادة بناء التوازن الكيميائى الصحيح و استعادة الطاقة و التاهب العقلى . التغذية السليمة يمكن ان تقلل ايضا من الرغبة الشديدة و تعزيز الموقف للافضل وتحسين الصحة عامة . و الاهم من ذلك , امعاء الانسان قد تم الاعتراف بشكل متزايد على انها " الدماغ الثانى " من خلال انتاج الناقلات العصبية و النيوروببتيد التى لها تاثير هام على الصحة العقلية و السلوك . استعادة البكتيريا الصحية فى نظام الامعاء و التخلص من تلك المضرة هو هدف مهم فى التعافى . و مع ذلك , كون لطيفا مع نفسك و قم بالتغييرات تدريجيا اذا كنت تعمل خلال التعافى المبكر . استبدال السلوكيات السلبية باخرى ايجابية يستغرق وقتا طويلا . هذا هو السبب فى تقديم المشورة الغذائية مهمة جدا فى علاج الادمان من الكحول او المخدرات او غيرها من المواد . و سيتم توفير التعليم في مجال صحة القناة الهضمية والتغذية فى مركز علاج جيد و ستنعكس التوصيات الغذائية في الخيارات الغذائية المقدمة .
اولا وقبل كل شيء , هناك خطوات يمكن للمرء ان يتخذها على الفور . وسوف يكون كل تغيير بسيط في النظام الغذائى منعطفا نحو الافضل :
تنظيم كمية السكر و تجنب المشروبات الغازية السكرية و الحلوى و المعجنات و الحلويات الغنية . الاشخاص فى التعافى فى كثير من الاحيان يصبح مدمن على السكر و الرغبة الشديدة فى السكر تشعر مثل الرغبة الشديدة فى تناول الكحول بشكل كبير . ايضا الكثير من السكر يمكن ان يؤدى الى عدم انتظام و ارتفاع نسبة السكر فى الدم و الانهيار .
السكر - توصيات علمية جدا - يجب ان يقطع من اى نظام غذائى اذا كان ذلك ممكنا فانه يخلق ظروف النمو مثالية للبكتيريا و كذلك المساهمة فى المشاكل الايضية مثل ارتفاع ضغط الدم و خطر الاصابة بالجلطة الدماغية . بعض العلماء حتى يعتقدوا ان تناول السكر متصل بنمو بعض الخلايا السرطانية .
استبدل السكر و شراب الذرة عالى الفركتوز و الكربوهيدرات البسيطة الاخرى مع الكربوهيدرات المعقدة التى يمتصها الجسم ببطء مثل الخضروات و البقول و المكسرات و الحبوب الكاملة .
تناول الكثير من الفواكه الطازجة ( مطبوخة خفيفة ) الخضروات و التى هي عالية فى المواد المضادة للاكسدة التى تعيد بناء نظام المناعى .
استخدم الكثير من الاعشاب الطازجة مثل البقدونس او ندى الجبل انها تحتوى على القدرة المضادة للاكسدة العالية جدا . " الاطعمة السوبر " مثل العنب البرى و الغوجى و توت الاكى يقال انها تحقق نفس الامر .
اقضى على الاطعمة المجهزة بشدة . حاول زيادة كمية الاطعمة الكاملة التى هى اقرب الى حالتها الطبيعية قدر الامكان .
لا تتخطى وجبات الطعام و تناول وجبة الافطار دائما و التى تشمل على البروتينات والكربوهيدرات . البروتينات هى اللبنات القوية التى تغذى الدماغ ليتعافى و الكربوهيدرات الصحية توفر الطاقة و تساعد على تجنب " انخفاضات الطاقة " و الرغبة فى تناول وجبة خفيفة او تستهلك مواد سكرية " رافعة للسكر " .
تناول الطعام خفيف و صحى و الوجبات الخفيفة الغنية بالبروتين بين وجبات الطعام لتنظيم مستوى السكر فى الدم و الحفاظ على مستوى الطاقة الخاصة بك . على سبيل المثال وجبة خفيفة على بيضة مسلوقة او حفنة من المكسرات او بذور اليقطين او الزبادى اليونانى او مزيج منهم .
بعض العلماء و خبراء التغذية يوصون ليكونوا نباتيين تماما و تجنب اى طعام اساسه الحيوانات (فيتامين ب 12 البديل الموصى به فى هذه الحالة ) .
تجنب الاطعمة المقلية و الايس كريم و السمن و الحلويات المخبوزة تجاريا وغيرها المهدرجة و الدهون المشبعة التى تسبب تخثر الشرايين . تتضمن الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات وبذور الكتان و الافوكادو و الجوز و اسماك المياه الباردة مثل السمك المرقط او سمك السلمون .
خذ المكملات الغذائية المبنية بشكل مثالى بالاختبارات المعملية المستهدفة من اجل تجديد الجسم على تكوين الخلية المثالية .
راجع وصفة الدواء من اى نوع مع الطبيب المعالج لتحديد التاثير على صحة القناة الهضمية و امتصاص المغذيات ( على سبيل المثال الاحماض المانعة مثل اوميبرازول يمكن منع امتصاص فيتامين ب 12 و خفض الحاجز للبكتيريا " المضرة " لدخول النظام المعوى ) .